هل نحن نخاف الله ؟

الأولى

الأخ مسافر والطريق طويل وقال خلني أجمع صلاة

المغرب والعشاء جمع تأخير المهم أخينا بالله وصل

لمسجد من المساجد اللي على نفس الطريق في

صلاة العشاء ولأنه غشيم بأي صلاة لا بد أن يبدأ بها

كعادة الكثير من المسلمين الذين تجدهم يجهلون الكثير

من أمور دينهم وإن كانت هذه الأمور تتعلق بالصلاة

(عماد الدين) صلّى وراء الأمام ومع خلق الله وخلّص

صلاة العشاء وجاء الدور على صلاة المغرب ، المهم

كان معه صديقه وأخذ خويّه على جنب وكان ما فيه مصلين

معاهم وأقام الصلاة وقال الله وأكبر (لصلاة المغرب) ولمّا

قرأ الفاتحة وقال (ولا الضالّين) سمع أصوات وصدى

أصوات يردد وراه (آمييييييين) بدأ يتنافض وقلبه يرقع

(يعني لا خشوع ولا شي) وهو يفكّر يا ولد وش أسوي وش

أعمل ؟ أكيد هالناس جايين يصلون صلاة العشاء وأنا أبغى

المغرب ، بس تدري كيف ؟ أنا راح أشوف !!! صلّى هالمسلم

(الله يهديه) أربع ركعات وسلّم وأخذ خويّه وأخذ "ذيله في سنانه

وهجّ" وصلّى المغرب في مكان فضاء هو وخويّه وهم يضحكون

على هالموقف الجميل (حسب وجهة نظرهم) .

الثاني

الإمام يقرأ سورة الإخلاص بعد سورة الفاتحة بالركعة الثانية

صلاة العشاء ، والرجل يركض ركضاً سريعاً ويصطف مع

المسلمين ، وهو يركع ، ولا أدري هل كبّر أو نوى الصلاة

أم كان جُلّ اهتمامه أن يلحق بالصلاة على حساب الكثير

من فرائض وأركان الصلاة ، ويتذكّر وهو يصلي أنه

قد نقض وضوءه بعد صلاة المغرب ، ولكن ماذا يفعل ؟

هل يخرج الآن ؟ إنه الآن في الصف الخلفي والفرصة

سانحة ولكن هذا رئيسه بالعمل ، ماذا سيقول ؟

ربما يقولون أن قلبه ليس معه ، ربما يقولون أنه

قد نُقض وضوءه الآن بعدما أتى راكضاً واصطف

بجانبنا ، ربما يقولون ويقولون ويقولون ، ويُكمل

أخينا بالله صلاته ويسلّم ويذهب بعد الصلاة ليتوضّأ

ويصلي في أحد المكاتب المخفية ليصلي بينما يراقب

بسمعه وبصره كل الحاضرين لكي لا يروه وهو يصلي

مرةً أخرى ، فماذا سيقولون عنه في هذا الوقت ؟

الثالث

هذا الفقير يحضر للشركة الفلانة ليجد من يساعده ولو بالقليل

فتجد أحد الموظفين يقول ، "خلّه يولي" "ماني معطيه"

ومن هذا القبيل من الكلمات الجارحة ، ولكن عندما

يصدر الأمر من المدير بأن تساعدوا فلان وأن تُحضروا

لي أسماء من قبلوا التبرع ومن لم يقبل وكم المبلغ

المُتَبَرَّع به تجد ذاك الموظف أول المتبرعين وبأكبر

المبالغ لأن مديره سيقول عنه بأنه الكريم العطوف

وستزيد أسهم قبوله واستحسانه عند المدير .

انتهت المواقف

ولكن تتوارد إلى خاطري الكثير من الأسئلة عن

الكثير من الأمور وسأوردها كالتالي :

هل أصبحنا لا نخاف الله ؟ ولماذا ؟

هل وصل بنا الإستهتار بفروض وواجبات وأركان
الإسلام إلى هذه الدرجة من اللامبالاة ؟

هل ترون بأننا من الأجدر أن نستحي
من العباد دون خوفنا وحيائنا مما نفعله
من أخطاء تجاه ما أمرنا به رب العباد ؟